الثلاثاء، 22 أبريل 2008

الشيخ محمود عبد العزيز جودة


الشيخ محمــــــود جـــــودة


إمام جماعة المسلمين




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :
ينتسب الشيخ محمود جودة المولود عام 1379هـ في بلدة رفح والتي تقع أقصى الجنوب الفلسطيني إلى جودة جدّ آل جودة الذين قطنوا بلدة اسدود على الساحل الفلسطيني منذ هجرة جودة إليها وهاجروا منها عام 1948م إلى قطاع غزة وبلدان مختلفة ، فهو الشيخ محمود بن عبد العزيز بن يوسف بن عبد الرحيم بن يوسف بن عبد الرحمن بن محمد بن جودة ، وجودة ينتسب إلى آل هارون الذين يقطنون اللاذقية وقلعة المرقب بسورية ، وهذا الانتساب على النحو الذي سنذكره ثابت من قبل آل هارون بسورية وآل جودة بفلسطين ،وبذلك نقول إن انتساب جودة إلى آل هارون ثابت على النحو التالي : فهو جودة بن محمد بن علي بن سليمان بن علي بن مصطفى بن خورشيد بن عثمان بن عبد الرحمن بن هارون .
وآل هارون هم جزء من آل با هارون المنتسبين إلى آل الحسين بن الإمام علي رضي الله تعالى عنه ، وتوثيق ذلك مذكور في كتابي المعجم اللطيف لأسباب الألقاب والكنى في النسب الشريف لقبائل وبطون السادة بني علوي . تأليف السيد محمد بن أحمد بن عمر الشاطري ، وكتاب شمس الظهيرة في نسب أهل البيت من بني علوي. تأليف السيد الشريف عبد الرحمن بن محمد بن حسين المشهور. تحقيق محمد ضياء شهاب .وانتساب هارون الذي هو جد آل با هارون إلى آل الحسين ثابت على النحو التالي فهو هارون بن حسن بن علي بن محمد جمل الليل بن حسن المعلم بن محمد أسد الله بن حسن الترابي بن علي بن محمد (الفقيه المقدم) بن علي بن محمد (صاحب مرباط) بن علي (خالع قسم) بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيد الله بن أحمد (المهاجر) بن عيسى (النقيب) بن محمد بن علي (العريضي) بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وكتبه الشيخ محمود بن عبد العزيز بن يوسف بن عبد الرحيم بن يوسف بن عبد الرحمن بن محمد بن جودة بن محمد بن علي بن سليمان بن علي بن مصطفى بن خورشيد بن عثمان بن عبد الرحمن بن هارون بن حسن بن علي بن محمد جمل الليل بن حسن المعلم بن محمد أسد الله بن حسن الترابي بن علي بن محمد الفقيه المقدم بن علي بن محمد صاحب مرباط بن علي خالع قسم بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيد الله بن أحمد المهاجر بن عيسى النقيب بن محمد بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي وابن فاطمة الزهراء ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

جماعة المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم

تعريف عام بجماعة المسلمين



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أما بعد :

هذا الاسم هو الاسم الذي سمى به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الطائفة المنصوة والفرقة الناجية ، فهي إذن الطائفة المنصورة من لدن محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإلى قيام الساعة . فوجودها متواصل وهي اليوم امتداد هذا التواصل ، ونتيجة لاستضعاف هذه الجماعة وعدم تمكينها في الأرض منذ عقود من الزمن ونتيجة للهجمة الشرسة عليها من أئمة الكفر وأعوانهم غاب فهم حقيقتها عن معظم الخلق بل وأساءوا فهمها ، ولذلك فإنه من الجدير بنا

أن نطلعكم على حقيقة جماعة المسلمين بذكر الأصول التي تقوم عليها فهي تقوم على :

1- الالتزام بالإسلام قولاً وعملاً ابتغاء مرضاة الله.
2- الإيمان بأن مصدري التشريع هما القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وقبول كل ما صح وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا مصدر ثالث للتشريع الإسلامي وأما ما ادعي أنها مصادر للتشريع كالإجماع والقياس والاستحسان والاستصحاب والمصالح ، والعرف ، وسد الذرائع ، وشرع من قبلنا ، وقول الصحابي ، وشرع أهل المدينة ، فليست مصادر للتشريع .
3- الإيمان بأن آيات القرآن الكريم منها محكم يجب العمل به ومنها متشابه يجب الإيمان به وتفويض المراد به إلى الله عزوجل ، ومن المتشابه آيات الأسماء والصفات .
4- الإيمان بالله عزوجل وحده لا شريك له في ألوهيته وأسمائه وصفاته الثابتة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الثابتة الصحيحة ، وإمرارها على ما جاءت عليه أي بدون البحث أو الكلام في كيفيتها وتفويض ذلك إلى الله عزوجل أي الإيمان بها كما جاءت بدون تكييف ، ولا تحريف ، ولا تعطيل ، ولا تأويل ، ولا تشبيه ، ولا تمثيل ، وتنزيه الله تعالى عن كل نقص وعيب وعن مشابهة مخلوقاته .
5- الإيمان بنبوة ورسالة محمد لى الله عليه وآله وسلم ، وأنه عليه السلام خاتم الأنبياء والمرسلين وأنه لا نبي بعده ،وأنه عليه السلام أرسله الله للناس كافة بشيرًا ونذيراً وأنه مبعوث للثقلين الإنس والجن ، والإيمان بكل أنبياء الله عزوجل الذين قصهم الله عزوجل يه في القرآن والذين لم يقصصهم عليه .
6- الإيمان بباقي أركان الإيمان الستة أي الإيمان بكتب الله وملائكته واليوم الآخر والقدر خيره وشره وبكل ما أخبرنا الله به وأمرنا بالإيمان به في كتابه العزيز أو على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم كالجنة والنار والبعث واليوم الآخر والنشور والصراط والحوض والشفاعة وعذاب القبر وظهور المهدي وأشراط الساعة وغيرها ، والجن والعرش والكرسي والميزان والدجال ويأجوج ومأجوج ورفع عيس إلى السماء حيًَا ونزوله في آخر الزمان وحكمه بشريعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
7- الإيمان بوجوب العمل بأركان الإسلام الخمسة وبكل ما افترضه الله في كتابه العزير أو على لسان نبيه الكريم e ووجوب الحكم بما أنزل الله ، ووجوب البعد عن كل ما حرمه الله في كتابه العزيز أو على لسان نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم .
8- الإيمان بقدر الله عزوجل خيره وشره وحلوه ومره وأنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، وأنه ما أصاب المرء لم يكن ليخطئه وما أخطاه لم يكن ليصيبه ، وأنه لا مانع لما أعطاه الله ولا معطي لما منعه ولا ينفع ذا الجد منه الجد ، وأن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء ، وأن الله خالق أفعال العباد وكل شيء ، والعباد مكتسبون لأفعالهم ، ولا يمكن أن يرد قدر الله شيء أو يعجزه عن إنفاذه شيء في الأرض ولا في السماء .
9- تحريم ما حرمه الله في كتابه أو على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، وتحليل ما أحله في كتابه أو على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، وإيجاب ما أوجبه الله في كتابه أو على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم .
10- الإيمان بأن المسلم يخرج من الإسلام باعتقاد أو قول أو فعل ما بين الله في كتابه العزيز أو على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أنه كفر مخرج من الملة كتحليل ما حرم الله أو إنكار ما أنزل الله أو بعضه ، أو السجود لصنم أو تولي الكافرين أو القول بأن الحكم كله أو بعضه ليس لله ، أو سب الرب أو الدين أو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أوالحكم بغير ما أنزل الله وغير ذلك مما ورد تفصيلة في كتبنا هذه عقيدتنا والمعالم ونهج الغرباء وغيرها .
11- حب المسلمين وتوليهم وعدم تكفيرهم والإيمان بأنهم أهل الحق ، وبغض الكافرين والتبرؤ منهم وتكفيرهم ، والإيمان بأنهم أهل الباطل .
12- الكفر بكل إله غير الله من صنم أو طاغوت ، والكفر بكل دين غير دين الإسلام وشرع غير شرع الله عزوجل . ومن هذه الأديان الباطلة الديمقراطية والعلمانية ، وتكفير كل من يدين بهذه الأديان أو يتولى أهلها .
13- الإيمان بأنه لا أول إلا الله أي القول بحدوث العالم وبحدوث كل الأشياء نوعًا وأعيانًا .
14- الحكم بما أنزل الله وحده على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والتحاكم إليه والبراء من حكم الجاهلية .
15- الإيمان بكفر الطاغوت وأن البراء منه شرط الدخول في الإسلام والطاغوت هو الحاكم بغير ما أنزل الله والشيطان .
16- الإيمان بكفر من زعم لنفسه صفة من صفات الله ومنها الحكم والتشريع ومنهم حكام اليوم وأعضاء المجالس التشريعية.
17- الإيمان بأن حزب الله وحزب الشيطان حزبان لا يلتقيان أبدًا وبكفر من تولى الحزبين معًا أو تولى حزب الشيطان وحده .
18- الإيمان بأن الأمر والحكم كله لله فمن ادعى أن الحكم لغير الله أو بعضه فقد كفر .
19-الإيمان بأن جند فرعون (الطاغوت أو الند) مثل فرعون في الكفر ، وفرعون لقب لمن ادعى الألوهية أي وصف نفسه بصفات الله الحكم والسيادة والتشريع والألوهية ، وهذا ينطبق على حكام اليوم وجنودهم .
20- الإيمان بكفر الخوارج الذين يكفرون مرتكب الكبيرة على الإطلاق ، وإنما الحق هو تقسيم الكبيرة إلى قسمين اعتقادي وعملي ، والكبائر الاعتقادية منها مخرج من الملة كالإيمان بالشريك لله أو الكفر بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم أو بالقرآن الكريم وغيرها ، ومنها غير مخرج من الملة كحسد المسلمين وظن السوء بالصالحين وغيرها ، والكبائر العملية منها مخرج من الملة كالسجود لصنم وسب الرب وتولي الكافرين والحكم بغير ما أنزل الله وغيرها ، ومنها غير مخرج من الملة كالزنا والسرقة وشرب الخمر والكذب وشهادة الزور وغيرها ، ولا بدَّ أن يدل على حكم كل اعتقاد أو عمل دليل قطعي الثبوت والدلالة .
21- الإيمان بوجوب البيعة لإمام المسلمين في هذا الزمان وفي كل زمان قبل تمكينه وبعد تمكينه وحرمة تعدد الأئمة للمسلمين .
22- الإيمان بأن الالتزام بكتاب الله وبجماعة المسلمين الملتزمة بكل ما ذكر من أصول هو طريق النصر والتمكين والسعادة في الدارين الدنيا والآخرة .
23- الإيمان بكفر كل من خالف أصلاً من هذه الأصول لأنه يكون كافرًا بأدلتها القطعية .